هددت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد المتظاهرين في محافظة السويداء جنوبي سوريا، واصفة إياهم بـ"الخارجين عن القانون"، وأنها ستحاسبهم.
وقالت الوزارة في بيان، الأحد، إن "مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون وبعضهم يحمل أسلحة فردية أقدموا على قطع الطريق بالإطارات المشتعلة بجانب دوار المشنقة بالسويداء".
وأضافت الوزارة "ثم توجهوا فيما بعد إلى مبنى المحافظة، وأطلقوا عيارات نارية بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة عنصر وعدد من المواطنين المتواجدين في المكان".
وزعمت أن المتظاهرين دخلوا المبنى بقوة السلاح وخربوا أثاث المكاتب، وسرقوا محتويات المبنى، وأضرموا النار بالمبنى وبالسيارات المحيطة به.
واتهمت وزارة الأسد المتظاهرين بقتل عنصر من قوات النظام من مبنى قيادة الشرطة، إثر محاولتهم اقتحام المبنى وتصدي العنصر لهم.
واختتمت بيانها بتهديد المتظاهرين، بملاحقتهم واتخاذ "الإجراءات القانونية بحق كل من يعبث بأمن واستقرار محافظة السويداء وسلامة مواطنيها".
ويأتي هذا بعد خروج العشرات من أبناء السويداء بمظاهرة صباح اليوم، استجابة لدعوة أطلقها أحد الشبان عبر بث مباشر ، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية في المحافظة.
وتجمع المتظاهرون عند دوار المشنقة وسط مدينة السويداء وتوجهوا فيما بعد إلى مبنى السرايا الحكومي، وبدأوا بالهتاف مطالبين بالخبز والكهرباء مواد التدفئة.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط النظام، ورفع القبضة الأمنية، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وأخرى تطالب جميع السوريين بالمشاركة في الحراك ضد النظام.
وردّ نظام الأسد على المتظاهرين بالرصاص الحي ما أوقع قتيل وعدة مصابين، حيث وصل أربع إصابات إلى مشفى السويداء الوطني أحدهم بحالة حرجة، وفقاً لشبكة "السويداء 24".
اقرأ أيضاً: كمبيوتر "خارق" يتوقع نتائج كأس العالم حتى النهائية.. ما وضع المغرب؟
شاهد إصداراتنا:
